يرصد بسماء الوطن العربي ما قبل منتصف ليل اليوم الثلاثاء 06 أكتوبر 2020، وقوع القمر الأحدب المتناقص أمام مجموعة نجوم الثور في حالة اقتران مع نجم الدبران بالأفق الشرقي، وهي فرصة مثالية للتصوير الفوتوغرافي.
ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، فأن القمر ليس ببعيد عن الدبران ويمكن العثور على عنقود الثريا (الشقيقات السبع) الذي يبدو كلطخة ضبابية، ولكن بسبب ضوء القمر وإضاءة المدن هناك حاجة لاستخدام المنظار لرؤية هذا العنقود.
ومن المعروف أن النجم "بولاريس" أو "الجدي"، هو النجم الذي يمثل نجم القطب الشمالي في هذا الزمان، ولكن القليل يعلمون بأن نجم الدبران ألمع نجم في مجموعة نجوم الثور، وكان نجم القطب الشمالي منذ حوالي 450.000 سنة، بالإضافة أن نجم الدبران ألمع بكثير من نجم الشمال الحالي.
ويظهر نجم الدبران قريبًا جداً من النجم البراق العيوق الذي يظهر إلى أقصى يساره في قبة السماء، وفي الماضي البعيد جداً كان هذين النجمين يعملان كنجم قطبي مزدوج في العام 447890 قبل الميلاد، ولكن الوضع تغير مع مرور الوقت بسبب دورة مدتها 26000 سنة.
ولكن كيف كان الدبران والعيوق قريبين من بعضهما في قبة السماء في الماضي السحيق؟ وهما ليسا قريبين من بعضهم البعض الآن، أليست النجوم ثابته بالنسبة لبعضها البعض؟ الجواب (نعم) في نطاق حياة الانسان فإن النجوم ثابتة، ولكن النجوم تتحرك بالفعل في الفضاء في مدار حول مركز المجر، فنظامنا الشمسي والمجرة والكون وكل شيء في حركة دائمة، لذلك فإن منظر السماء كان مختلف منذ مئات آلاف السنين عما هو عليه الآن، لذلك عندما نرصد القمر قرب الدبران سنعود بالزمن إلى 450.000 سنه في الماضي عندما كان الدبران والعيوق بمثابة نجم القطب الشمالي المزدوج.
وخلال بضعة أيام قادمة، سوف تتقلص المسافة بين القمر والشمس في قبة السماء، إلى أن يصبح القمر في مرحلة التربيع الأخير هذا الشهر.
أقرا أيضا : فيديو مذهل لنشر 60 قمرًا اصطناعيًا في الفضاء
